والآن أكثر من أي وقت مضى، يمثل اليوم العالمي للإيدز هذا العام تقدماً غير مسبوق نحو القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ويقدم دليلاً على أن الاستثمارات في البحث والعلاج والوقاية تؤتي ثمارها المنقذة للحياة. وبينما لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام تحقيق عالم خال من الإيدز، لدينا الآن خرائط طريق للوصول إلى هناك. هذا الأسبوع، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية "مخطط بيبفار: خلق جيل خالٍ من الإيدز"، وفي العام الماضي، وقعت الأمم المتحدة على الإعلان السياسي لعام 2011 بشأن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وهو عبارة عن استراتيجية عالمية لتحقيق الوصول الشامل إلى الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية. والعلاج والرعاية بحلول عام 2015. وتشكل هذه الوثائق معالم تاريخية وتؤكد أننا وصلنا إلى نقطة تحول ــ بداية النهاية لمرض الإيدز ــ إذا كثفنا جهودنا، وعملنا معاً، وخصصنا الموارد اللازمة.

يُخصص اليوم العالمي للإيدز، الذي يُحتفل به في الأول من ديسمبر من كل عام، لرفع مستوى الوعي بوباء الإيدز الناجم عن انتشار فيروس نقص المناعة البشرية.

وقد قتل الإيدز أكثر من 25 مليون شخص بين عامي 1981 و2007، ويقدر أن 33.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية اعتبارا من عام 2007، مما يجعله واحدا من أكثر الأوبئة تدميرا في التاريخ المسجل. وعلى الرغم من التحسن الذي حدث مؤخرا في الحصول على العلاج والرعاية المضادة للفيروسات الرجعية في العديد من مناطق العالم، فقد أودى وباء الإيدز بحياة ما يقدر بنحو مليوني شخص في عام 2007، منهم نحو 000 270 طفل.
arArabic